mercredi 3 octobre 2012

32 يوم سجن لسامي الفهري إلى حد اليوم ! إلى أين ؟

يبدو أن الحكومة قد استفاقت الآن و قررت الأخذ بعين الاعتبار نداءات الشعب و مطالبهم الرامية إلى ضرورة مقاومة الفساد و محاسبة الجناة . لكن يبدو أنها لم تجد في خزائنها و بين مستنداتها ووثائقها سوى دفتر سامي الفهري بل ربما وجدت الاسم فقط على الدفتر و لم يكن عليها سوى تدوين التهم له و حياكة قضية ضده .
أقلقت نداءات الشعب و تحركاتهم من اجل القضاء على الفساد و محاسبة الفاعلين الحكومة و أصحاب الكراسي و المراكز السياسية و بما أنها كانت لا تقدر على ما هو صعب في نظرها أو ما يتطلب منها مجهودا إضافيا فقد قررت أن تتبع اقصر المسافات فوجدت في سامي الفهري الطعم المناسب و حاولت من خلال نشر قضية استمالة الشعب و قدمت الحكومة سامي الفهري (مدير شركة كاكتوس ) كبش فداء و رأت في قضيته وسيلة لإلمام جروح الشعب التي نزفت كثيرا و إسكات أفواههم التي أرهقت الحكومة بقولة نريد , نطالب , نأمر و ندعو.
إن قررت يا حكومة أن تعملي فاعملي لكن بمصداقية و اتخذي من المنطق و الحجة مقاييسا لعملة و إن قررت المحاسبة فحاسبي لكن اعدلي و إنما العدل لا يكون بسجن المظلومين و ترك الظالمين ينعمون بنسيم الحرية . إن أردت القضاء على تجاوزات أخلت بالقانون و بمبادئ مجتمعنا و أرقت راحة شعبنا فليكن القضاء على ذلك بصفة نهائية و جذرية و أن ذلك لا يتحقق لا بقطع الشجرة نهائيا لا أن تقطعي الأغصان و تتركي الجذور لأنه بذلك تكوني قد وجدت مسكنا للآلام فقط و ربما يكون قد اخطات البحث كما أننا لا نأمل هذا الحد فقط بل نطمح إلى إيجاد علاج و علاجنا ليس بان نجعل المظلومين يعيشون ظلمة
و الظالمون يصرون نورا كان عليك محاسبة الجناة الفعليين و رموز الفساد بحق أمثال بن علي و الطرابلسية و جراحنا و ألامنا تشهد بذلك كان عليك تتبع مثل هؤلاء الذين خولت لهم أنفسهم خيانة الوطن و المس من كرامة الشعب من خلال أعمالهم المشينة .
فسامي الفهري لم يقتل, لم يتخذ من السجون مخابئ للتعذيب و التنكيل بأجساد الناس , فسامي الفهري لم يدس على كرامتنا و لم يغتصب حرياتنا و لم يقمع أفكارنا , فغيره جعلنا لا نبصر رغم أننا نتمتع بنعمة البصر , غيره جعلنا لا نأكل رغم أننا جياع , جعلنا لا نشرب و نحن عطشى , جعلنا لا ننام رغم أننا مرهقون , جعلنا لا نتكلم رغم أننا متألمون .
هؤلاء هم الجناة الحقيقيون و هم من عليك معاقبتهم لا أن تصوغي قائمة كما يحلو لك .عليك يا حكومة أن تبدئي من أعلى الهرم لا من أسفله و أن تفحصي مكمن الداء قبل أن تحاولي إيجاد الدواء لان كان لم تعرفي الداء فلن ينفعك الدواء في شيء.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire